في قراءة لأحاديث المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نجد فرق أخبر عن خروجها الصادق الأمين في آخر الزمان ولقد ظهرت فعلا في هذا الزمان وفي هذه الفترة بالتحديد، معلنة بظهورها إقتراب المرحلة الأخيرة لهذه الأمة. عقيدة ليست من الإسلام في شيء، أخبر عن ظهورها الصادق الأمين في آخر الزمان الذي نعيشه ونعايش أحداثه، وجدت قابلية لدى ضعفاء النفوس ذوي الفراغ الروحي، عقيدة قائمة على الدجل وإدعاء النبوة، عقيدة أقل ما يقال عليه فتن المسلمين في دينهم وأخرجتهم من زمرة المسلمين وجماعتهم إلا أن يعدوا إلى رشدهم ويعاودوا الدخول إلى الإسلام من جديد.
خلال
البحث والتنقيب ومما أوردنا ذكره في معرض الإخبار عن الأحداث والظواهر الثقافية
المتعلقة بالجانب العقيدي أشرنا إلى الحديث الذي جاء في صحيح مسلم عَنْ
أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ
كَذَّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ»
، والحديث كما أشار خروج " دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ "، عددهم لن يبلغ الثلاثين "قَرِيبٌ
مِنْ ثَلَاثِينَ "، وأنهم خرجون
في أمة نَبِيّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما ورد في الحديث
الصحيح في مسند الإمام أحمد عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
النَّخَعِيِّ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: " فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ وَدَجَّالُونَ سَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ:
مِنْهُمْ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ، وَإِنِّي خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي
". دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ يزعمون أنهم أنبياء
ورسل، وهذا من السوابق الخطيرة المخرجة من ملة الإسلام، ومن أخطرهم على الإسلام
الفرقة التي تدعى الأحمدية والتي تنشر عقيدتها الفاسدة المخرجة من الملة في بلدان
المسلمين بأيادي كافرة، هذه الفرقة التي ترعاها برعايتها التامة المملكة المتحدة
البريطانية والكيان الصهيوني رأسا البلية كلها.
تأسست
هذه الطائفة على يد الدجّال الكذّاب مرزا غلام أحمد القادياني المولود في قرية قاديان
من بنجاب في الهند عام 1839م الموافق لــ سنة
1265هـ في بداية الحكم الجبري وبالتحديد في المرحلة الأولى منه، نادى بإلغاء الجهاد
ووجوب الطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية التي كانت تحتل الهند آنذاك، لأنها - وفق
زعمه - ولي أمر المسلمين!!. لم تختلف هذه الطائفة عن دعاة القدرية من الفرق
الضالة، التي كانت بالجزائر وغيرها من البلدان المسلمة المحتلة من طرف القوى
المستدمرة بريطانيا وفرنسا على وجه الخصوص، والتي كانت تعتقد أن الإستدمار قدر
الله الذي لا يجب قتاله. بدأ غلام أحمد نشاطه كداعية إسلامي حتى إلتف حوله جماعة فأدعى
أنه ملهم من الله ثم إدعى أنه المهدي والمسيح الموعود ثم إدعى النبوة زاعما أن النبوة
لم تختم بمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
خطروة هذا الفئة أشد من خطورة الدَجَّالينَ الكَذَّابينَ
من قبل كمسيلمة الكذّاب والأسود العنسي وسجاح بنت الحارث بن سويد
التميمي وطليحة بن خويلد (راجع الإسلام فيما بعد) ، الذين حاربتهم الخلافة النبوية
الأولى، وخطورتهم من نواح عدة ، أولها: أنهم خرجوا من ظهراني أمة النبي صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأتبعاعهم من أمة الإسلام. ثانيها: تكمن في تحريفهم لفهم نصوص القرآن والسنة مما فتن ضعفاء
النفوس في دينهم. وثالثها: تكمن في ظهورها في هذا الزمان الذي نعتقد أنه آخر
الزمان المملوء بالفتن كقطع الليل المظلم، زمن التفتت والتشتت. رابعها: سرعة
إنتشارها بمساعدة رأسا البلية المملكة المتحدة البريطانية والكيان الصهيوني.
فنقلا عن عدة مواقع من بينها " vetogate.com" تقول مصادر
الجماعة الأحمدية أن العدد الإجمالي لأتباع الطائفة الأحمدية حول العالم يصل نحو
200 مليون، منهم أربعة ملايين نسمة في الباكستان. ونقلا عن موقع "info.wafa.ps " أن معظم التقارير المتصلة
بالطائفة تفيد بأن عدد أعضاء الجالية الأحمدية لا يزيد عن خمسة ملايين نسمة. ويبدو أن أكثر التقديرات دقة تجعلهم في حدود 10 مليون، معظمهم
في أوروبا الغربية وكندا وآسيا، وبشكل خاص في الهند والباكستان وأندونيسيا. يوجد في
كندا حوالي خمسين ألف أحمدي، فيما يناهز عددهم في ألمانيا الثلاثين ألفا من أصل ثلاثة
ملايين مسلم يعيشون في تلك البلاد. وفي فلسطين تقدر بعض المصادر أن عدد أتباع الطائفة
يبلغ حوالي 5000 شخصا. ويبلغ أتباعها أكثر من 1000 شخص في الجزائر، يقدر عدد أتباع الطائفة في أندونيسيا بحوالي 200 ألف نسمة،
يقع المركز العالمي للطائفة في لندن بالمملكة المتحدة البريطانية رأس الأفعى ومنها
ينتقل نحو 5 آلاف مبشر لهذه الطائفة في العالم.
وكانت
الطائفة الأحمدية قد افتتحت سنة 2011م أكبر مساجدها في لندن، والذي يسمى مسجد بيت الفتوح،
وقد أقيم المسجد على مساحة هكتارين في منطقة موردن بلندن، وهو يتسع لعشرة آلاف مصلي،
مما يجعله أكبر مسجد في العاصمة البريطانية، بالرغم من رفض العلماء المسلمين سنة وشيعة،
الاعتراف بأن هذا المبنى هو مسجد بالفعل.
كما رفضت الأمة الإسلامية جملة وتفصيلا هذه الطائفة، فقد
أصدر البرلمان الباكستاني عام 1974م، في عهد رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو- قرارا
باعتبار الأحمدية دينا خاصا، كالهندوسية، وبالتالي لم يعد أتباعه في نظر السلطات الباكستانية
من المسلمين. وكان لهذا القرار توابع، حيث رفضت السعودية منذ ذلك العام أداءهم مناسك
الحج، باعتبارهم من غير المسلمين، كما رفضتها منظمة المؤتمر الإسلامي بكل تياراتها
من سنة وشيعة. وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر قد أصدر فتواه، بأن أتباع مذهب القاديانية
ليسوا مسلمين، وأكد أن هذا المذهب لا علاقة له بالإسلام.
الرجاء عد الإساءة في التعليقات، فالله يسمع ويرى خارج الموضوع تحويل الاكواد إخفاء الابتسامات إخفاء