pregnancy

دراسة إستراتيجية إستشرافية لوقائع مرحلة الخلافة النبوية الآخرة في ضوء الوحيين والتحليل البيئي للواقع

المقال التاسع عشر: تاريخ وحاضر ومستقبل - تركيا ... القسطنطينية

من إستقراء الماضي نجد أن تركيا (القسطنطينية ) في تاريخ الأمة الإسلامية قد عرفت مسيرة مثيرة للغاية، فقد بشر بها الصادق الأمين عليه أفضل الصلاة التسليم أنها ستكون تحت راية الإسلام  ففي مصنف إبن ابي شيبة " عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، وَسُئِلَ: أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ يُفْتَحُ أَوَّلًا قُسْطَنْطِينَةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ قَالَ: فَدَعَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو بِصُنْدُوقٍ لَهُ حَلَقٌ فَأَخْرَجَ مِنْهُ كِتَابًا فَجَعَلَ يَقْرَأهُ قَالَ فَقَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَكْتُبُ إِذْ سُئِلَ: أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ يُفْتَحُ أَوَّلًا قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلْ مَدِينَةُ هِرَقْلَ أَوَّلًا تُفْتَحُ" و الحديث صحيح من طريق آخر في المستدرك على الصحيحين للحاكم ، وهو كذلك في الجامع الصحيح في للسنن المسانيد ، ولقد حاول المسلمون فتحها في خِلافة مُعاوية بن أبي سُفيان رضي الله عنه سنة 49هـ المُوافقة لِسنة 669م بقيادة فضالة بن عُبيد الله الأنصاري ولم يكن الفتح وأعاد الكرة سنة 54هـ المُوافقة لسنة 674م بقيادة جُنادة بن أبي أُميَّة الأزدي ولم تفتح، وعاود المُسلمون الكرَّة على القسطنطينيَّة في خِلافة سُليمان بن عبد الملك، سنة 98هـ المُوافقة لسنة 717م بقيادة مسلمة بن عبد الملك بن مروان ولم تفتح .


إسطنبول/الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ: الفتح الأول وما بعده:
في عهد مُحمَّد بن مُراد الذي عُرف بمُحمَّد الثاني (الفاتح) حيث حان زمان فتحها وكان في سنة 857هـ 1453م. وصدق فيه قول النبي الذي رواه الحاكم في مستدركه" حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْغَنَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، وَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ» قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: «فَدَعَانِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثْتُهُ فَغَزَا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ " كما أن هذا الحديث سيصدق على الفئة التي تفتح (الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ ) فتحها الثاني والأخير. إن الناظر والمتأمل ليجد أن فتح (الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ) كان على مقربة من سنة 878هــ أي 1000 سنة من بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ولقد كان هذا الفتح سببا في إنتشار وهيمنة سلطان المسلمين على  الأرض في عهد سليمان القانوني أحد أحفاد محمد الفاتح تحقيقا للوعد الذي أخبرنا رسولنا به في الحديث المتقدم وفي الحديث  من صحيح مسلم عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا، ....". فكان الفتح الأول عند قرابة إنتهاء اليوم وهو أجل الأمة قبل أن يكرم الله أمة نبيه عليه الصلاة والسلام بالتأخير نصف يوم آخر، روى أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ بإِسْنَاد صَحِيح "عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لَا تَعْجَزَ أُمَّتِي عِنْدَ رَبِّهَا أَنَّهَا تُؤَخَّرُ نِصْفَ يَوْمٍ قِيلَ لِسَعْدٍ وَكَمْ نِصْفُ ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ خَمْسمِائَة سَنَةٍ ".
ثم الناظر في التاريخ يجد أن هذاه الهيمنة لما بلغت مبلغها تحققت سنة الله "الأمر إذا تم نقص"، فسرعان ما تقهقر سلطان المسلمين في عهد مراد الثالث (1574م -1595م)، وبدأت المرحلة الثانية من حياة الإسلام ترتسم معالمها بالإنحطاط والإنحدار.
ثم الناظر في التاريخ سوف يجد أنّ إسطنبول قد تعرضت للغزو في إيطار حملة جاليبولي أو حملة الدردنيل، حملة عسكرية شنتها قوات بريطانية وفرنسية مشتركة خلال الحرب العالمية الأولى بهدف إحتلال العاصمة العثمانية إسطنبول، دارت معارك الحملة في شبه الجزيرة جاليبولي على مضيق الدردنيل عام 1915م، باءت جهود الحملة بالفشل وقتل ما قُدّر عدده بحوالي 55 ألف جندي من قوات التحالف (بريطانيا، أستراليا، نيوزيلندا، فرنسا) وحوالي 90 ألف جندي عثماني ومئات الآلاف من الجرحى من الطرفين. تُعرف هذه المعركة في تركيا باسم جنق قلعة ساواشی كونها وقعت في منطقة جنق قلعة. وفي بريطانيا، تسمى بمعركة مضيق الدردنيل.كانت المعركة تهدف إلى غزو إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية ومن ثم الدخول إلى الجزء الشمالي الشرقي من تركيا لمساندة روسيا ضد القوات الألمانية، حيث طلبت روسيا من فرنسا وبريطانيا مساعدتها ضد القوات الألمانية في الجانب الشرقي بعد أن تكبدت القوات الروسية خسائر كبيرة أمام الألمان. والمعركة هي نصر للعسكرية العثمانية حتى يومنا هذا، وكانت خيبة أمل وهزيمة في سجل الجيش البريطاني
تركيا (إسطنبول/الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ )حاضرا ومستقبلا: 
والناظر لأحداث الحاضر يجد أن تركيا (القسطنطينية ) تستعد للغزو من قبل أروبا وبريطانيا وللفتح الثاني للمسلمين لها لتخليصها من هذا الغزو الذي أخبرنا بهما الصادق المصدوق المخبر عن ربه بالحق عليه أفضل الصلاة والتسليم ،فقد أصبحت تركيا (القسطنطينية ) حاليا حليفة لروسيا وإيران بعدما كانت حليفة لأروبا وبرطانيا والأحداث التي تلت حادثة إحباط الطائرة الروسية ما كانت إلا مقدمات لتموقع تركيا (القسطنطينية ) في ذلك الحلف. وكما سبق أن أشرنا في مداخلة سابقة على أن بوادر حرب قادمة تتهيأ من الآن بين المعسكرين الحاليين روسيا وحلفاؤها من جهة وبرطانيا وحلفاؤها على حدود سنة 2025م، ولله علم غيب السماوات والأرض.
والناظر في الحاضر يستوحي أن خلافة المسلمبن لن يصل مداها إلى تركيا (القسطنطينية ) لأنها تريد أن تعيد ملكها العثماني الضائع منذ 100 سنة وقد أعلنت القيادة التركية وعلى رأسها رئيس الدولة وبصراحة أن الأتراك يريدون إستعادة ملك أجدادهم العثمانيين. ومن جهة أخرى لن تكون في صراع مباشر ضد المسلمين لكن بكونها حليفة روسيا، وبالنظر إلى موقعها الجغرافي الأروبي الأسيوي، فسيؤدي بها إلى صدام عسكري ضد أروبا وبريطانيا (الروم). كما يبين الحاضر أن تركيا تتعامل بسياسة شد العصى من الوسط من خلال إزدواجية قراراتها، ففي نفس الوقت التي نرى موقفها الرجولي في حادثة سفينة مرمرة والموقف مع بيراز (رئيس الوزراء الإسرائيلي)، نجد تطبيع العلاقات مع إسرائيل مستمر وفي تطور. كذلك فإن إنظمامها إلى الصف الروسي وإستقبال اللاجئين السوريين يدل على إزدواجية أي الوقوف مع الضحية والجلاد في نفس الوقت. الدخول في الحرب الدائرة في الشام ما هو إلا دلالة على محاولة لبسط النفود في المنطقة وهذا ما يسبب لها عداءا متزايدا، وهذا ما سيؤدي إلى غزوها في آخر المطاف وإحتلال جزئها الأروبي.

 والناظر في الحاضر سيجد أن مشروع قناة مرمرة سيكتمل إنجازه سنة  2025م هذا ما أعلنته السلطات التركية ويمتد نفق أوراسيا على مسافة 14.6 كم، 3.4 كم منها تحت قاع مضيق البوسفور، إضافة إلى جزء في الطرف الأوروبي، وآخر في الجانب الآسيوي. ويبلغ ارتفاع النفق 14 متراً، ويتكون من طابقين للذهاب والإياب، ما هو إلا سند للمسلمين يعبرون من خلاله للجزء الغربي المحادي لأروبا (إستنبول الجزء الغربي الواقع في القارة الأروبية) والذي سيتم إحتلاله من طرف الروم  (بريطانيا وحلفاؤها). وكما تجدر الإشارة إلى الحديث عن تركيا كقوة إقتصادية في سنة 2025م ، ولمن أراد التتيع للدراسات الإستشرافية فالرابط يبرز لكم بعض التوقعات في تركيا لسنة 2025م "deagel.com" والحديث الذي رواه الحاكم في المستدرك يشير إلى هذا التقدم الإقتصادي : « ....فَيَهْدِمُ اللَّهُ جُدْرَانَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ، ثُمَّ يَدْخُلُونَهَا فَيَقْسِمُونَ أَمْوَالَهُمْ بِالْأَتْرِسَةِ» فلا يقسم مال بالأترسة في بلد فقير.
وعلى حسب ما أوردته في المقاربة أن هذا الصراع الحاصل بين المعسكرين سيكون قبيل الملحمة الكبرى التي ستكون في حدود مقاربة لأواخر شهر جمادى الآخرة وأوائل شهر رجب لسنة 1447هــ الموافق لــِ شهر ديسمبر من سنة 2025م، ولله علم غيب السماوات والأرض، لأن ذلك الطفل الملك سيبلغ تمام 12 سنة في سنة 2025م سيشن حملة صليبية بقدر حمل إمرأة أي تسعة أشهر يعني أن الملحمة ستكون مقاربة لآواخر ديسمبر وهذا ما يشير إليه الحديث من مسند الروياني من حديث عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ " وَالسَّادِسَةُ هُدْنَةٌ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ فَيَجْتَمِعُونَ لَكُمْ حَمْلَ امْرَأَةٍ، ثُمَّ يَغْزُونَكُمْ فَيُقَاتِلُونَكُمْ فِي ثَمَانِينَ رَايَةً أَوْ غَايَةً تَحْتَ كُلِّ رَايَةٍ أَوْ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا ، فإذا كان تموقع تركيا (القسطنطينية ) في ذلك الحلف يومئذ، وهذا سيأدي بها إلى غزوها، لأن الغالب في تلك الحرب هم المسلمون مع حلفائهم من الروم (برطانيا وحلفاؤها) وهذا جاء في صحيح ابن حبان  عَنْ ذِي مِخْبَرِ ابْنِ أَخِي النَّجَاشِيِّ إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "تُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا حَتَّى تَغْزُوا أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِهِمْ، فَتُنْصَرُونَ وَتَغْنَمُونَ، وَتَنْصَرِفُونَ ..." صحيح ابن حبان.
إن الباحث المتأمل والمستشرف لأحداث المستقبل من أحاديث المصطفى الأمين يتبين له أن تركيا سيتم إحتلال  جزئها المحادي لأروبا (إستنبول الجزء الغربي الواقع في القارة الأروبية) قبيل الملحمة الكبرى وهذا ما أشار إليه الحديث الذي سبق تخريجه ما رواه الحاكم في مستدركه " ..، فَقَامَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، فَقَالَ: إِلَى مَتَى يَغْلِبُنَا هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ عَلَى مَكَارِمٍ أَرْضِنَا، إِنِّي رَأَيْتُ أَنْ أَسِيرَ إِلَيْهِمْ حَتَّى أُخْرِجَهُمْ مِنْهَا، فَقَامَ الْخُطَبَاءُ فَحَسَّنُوا لَهُ رَأْيَهُ، فَبَعَثَ فِي الْجَزَائِرِ وَالْبَرِّيَّةِ بِصَنْعَةِ السُّفُنِ، ثُمَّ حَمَلَ فِيهَا الْمُقَاتِلَةَ حَتَّى نَزَلَ بَيْنَ أَنْطَاكِيَّةَ وَالْعَرِيشِ " أما إحتلال الجزء الغربي لمدينة إسطنبول الواقع في القارة الأروبية فهذا ما أشار إليه الحديث من صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ؟» قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ بَنِي إِسْحَاقَ، فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا، فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلَاحٍ وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ، قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أَحَدُ جَانِبَيْهَا - قَالَ ثَوْرٌ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ - الَّذِي فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الْآخَرُ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيُفَرَّجُ لَهُمْ، فَيَدْخُلُوهَا فَيَغْنَمُوا، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْمَغَانِمَ، إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، فَقَالَ: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيْءٍ وَيَرْجِعُونَ ".
والناظر في أحاديث النبي سوف يجد أنّ مدينة إسطنبول "الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ" سوف يعاد فتحها بين حدثين عظيمين أولهما ملحمة والثاني فتنة ، ففي الحديث الحسن من سنن أبو داود " عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ، وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ، وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ»، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ الَّذِي حَدَّثَهُ، - أَوْ مَنْكِبِهِ - ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ هَاهُنَا»، أَوْ «كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ»، يَعْنِي مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ".
والمستشرف لأحداث المستقبل من أحاديث سيتيقن أن المسلمين لن يسمحوا بغزو تركيا (القسطنطينية)، وهذا ما تطلبه أرويا وبريطانيا في ذلك الموقف وهذا ما أشار إليه الحديث في صحيح ابن حبان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:  «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ، أَوْ بِدَابِقَ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، هُمْ خِيَارُ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، فَإِذَا تَصَافُّوا، قَالَتِ الرُّومُ: خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ: لَا وَاللَّهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا، فَيُقَاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا، ثُمَّ يُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ وَهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ، وَيَفْتَتِحُ ثُلُثٌ فَيَفْتَتِحُونَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، ..» . 
وهذا الحديث فيه إشارة ودلالة على الفتح الثاني للقسطنطينية وهو يتزامن مع أحداث عظيمة  كما سيتم فتحها من جديد بالتكبير ففي الحديث من مستدرك الحاكم " وَقَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ: «يَوْمَئِذٍ يَضْرِبُ وَاللَّهِ بِسَيْفِهِ وَيَطْعَنُ بِرُمْحِهِ وَيَتْبَعُهُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَبْلُغُوا الْمَضِيقَ الَّذِي عِنْدَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، فَيَجِدُونَهُ قَدْ يَبِسَ مَاؤُهُ فَيُجِيزُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى يَنْزِلُوا بِهَا، فَيَهْدِمُ اللَّهُ جُدْرَانَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ، ثُمَّ يَدْخُلُونَهَا فَيَقْسِمُونَ أَمْوَالَهُمْ بِالْأَتْرِسَةِ»" وفي الحديث من صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ؟» قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ بَنِي إِسْحَاقَ، فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا، فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلَاحٍ وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ، قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أَحَدُ جَانِبَيْهَا - قَالَ ثَوْرٌ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ - الَّذِي فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الْآخَرُ، ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، فَيُفَرَّجُ لَهُمْ، فَيَدْخُلُوهَا فَيَغْنَمُوا، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْمَغَانِمَ، إِذْ جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، فَقَالَ: إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيْءٍ وَيَرْجِعُونَ "، وما يدل على هذا الفتح الرباني المؤيد بجند الله السماوي الذي بعثه الله من عنده مؤيدا لجنده الأرضي الناصر بالله والمنتصر به ، كما جاء في قوله تعالى من سورة الإسراء ﴿ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ (109) قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾. ولله علم غيب السماوات والأرض.

الرجاء عد الإساءة في التعليقات، فالله يسمع ويرى خارج الموضوع تحويل الاكواد إخفاء الابتسامات إخفاء

شكرا لتعليقك